* الخطأ الرابع:
يبدأ مع مرحلة الفطام وما يقدمه الأهل للطفل من طعام ففى هذه المرحلة عادة يتم تقديم طعام غير مناسب للطفل ويجهل الكثيرون إحتياجاته الحقيقية من العناصر الهامة، مثل الحديد والكالسيوم، وكذلك يتم إطعامه وجبات أخرى تسبب ضررا مباشرا له، مثل المشروبات الغازية للأطفال والتى تتسبب فى إصابته بهشاشة وضعف العظام وتؤثر فى نموها وتؤدى للإصابة بلين القدمين الذى قد يصل إلى مرحلة التدخل الجراحى لإصلاحه.
* الخطأ الخامس:
ويبدأ فى الفترة اللاحقة والتى يكون فيها الطفل عاداته الغذائية، ويساهم الأبوان بشكل كامل فى تشكيلها لدى الطفل، وإن تعويد الطفل على تناول الحلوى والمأكولات التى تحتوى على سعرات حرارية عالية ووجبات التيك أواى، وتجاهل تقديم الخضر والفاكهة، وبالتالى إعتياده على تجاهلها فيما بعد يجعله عرضة للإصابة بالبدانة، وهى من الأمراض التى يصعب التخلص منها، وخاصة حين يعتاد على هذه الطريقة الخاطئة فى التغذية ويظل شبح البدانة يلازمه طوال حياته.
۱= خطورة سوء التغذية:
نحو ثلث الأطفال فى الدول النامية يعانون من أمراض سوء التغذية، وحوالى 150 مليون طفل على مستوى العالم يعانون من نقص فى الوزن بالنسبة لأعمارهم.
وهناك حوالى 175 مليون طفل يعانون من التقزم فى الطول الناتج عن سوء التغذية.
النقص فى المعادن والعناصر المهمة يعتبر من أهم الأسباب للإصابة بالأمراض المزمنة فعلى سبيل المثال:
ـ نقص فيتامين -أ- يؤدى إلى الإصابة بالعمى وضعف جهاز المناعة.
ـ نقص اليود يتسبب فى الإعتلال العقلى والجسدى الشديد.
ـ نقص الحديد يؤدى إلى فقر الدم المهدد للحياة وإنخفاض الإنتاجية.
ـ النقص فى حمض الفوليك عند الأم الحامل يتسبب فى ولادة طفل ناقص النمو، ومن المحتمل أن يصاب بعيوب خلقية فى العمود الفقرى.
وجدير بالذكر أن أمراض سوء التغذية تعتبر المسئول عن 54% من حالات الوفاة للأطفال دون الخمس سنوات على مستوى العالم.
۲= العنف ضد الأطفال:
تبعا لمنظمة الصحة العالمية فقد قدرت نسبة العنف ضد الأطفال بحوالى 40 مليون طفل دون الـ15 عاما على مستوى العالم يعانون من سوء المعاملة والعنف ويتطلبون المزيد من الرعاية الاجتماعية.
وقد أظهرت الدراسة والمسح على عدة دول أنه على سبيل المثال: فى الهند يقول نحو 36% من الأمهات اللاتى شملتهن الدراسة أنهن استخدمن عدة أساليب لتأديب أطفالهن تتراوح بين الضرب والركل وحتى وضع الفلفل الحار فى فم أطفالهن.
وفى مصر أظهر المسح أن حوالى 37% من الأطفال قد تعرضوا للضرب من آبائهم، وحوالى 25% قد تعرضوا لإصابات تتراوح بين الإغماء والكسور وأحيانا إصابات تسببت فى عجز كامل، كما أظهرت نتائج هذه الدراسة فى الولايات المتحدة الأمريكية أن نحو 5% من الآباء قد استخدموا وسائل تتسم بالعنف والإرهاب ضد أطفالهم مثل الضرب والركل وحتى التهديد بواسطة أدوات مثل السكين والبندقية.
۳= البدانة عند الأطفال:
أظهرت الدراسات أن نسبة البدانة بين الأطفال فى الولايات المتحدة الأمريكية قد زادت فى الـ30 سنة الأخيرة لأكثر من الضعف.
وأشارت إلى أن الطفل يعتبر بدينا إذا ما زاد وزنه لأكثر من 20% عن عن وزنه المثالى بالنسبة لسنه ونوعه ذكر أم أنثى.
وتشير بعض الإحصائيات الأخرى إلى أن نحو 15% من الأطفال فى الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من السمنة وأن حوالى 25% من الأطفال السود والأسبان يعانون من الوزن المفرط.
وفى بريطانيا ووفقا لدراسة أجرتها وزارة الصحة وجد أن حوالى 27.7% من الأطفال يعتبروا زائدى الوزن، وأن 13.3% يعانون من الوزن المفرط.
ولا توجد إحصائيات دقيقة فى الوطن العربى عن البدانة عند الأطفال، ولكن هناك بعض الدراسات التى أجريت فى بعض البلدان العربية توضح النسب التقريبية لهذا المرض، فعلى سبيل المثال فى الإمارات أثبتت الدراسات أن حوالى 21% من الأطفال التى تتراوح أعمارهم بين 7:5 سنوات يعتبروا زائدى الوزن، وأن حوالى 13% من الأطفال يعانون البدانة المفرطة.
وفى مصر قدرت هذه النسبة بحوالى 25% من الأطفال بعد الـ4 سنوات.
المصدر: موقع رسالة المرأة.